تمر الأيام يا سمر واحدة تلو الأخرى
وأتمنى بكل صباح أن تأتي ومعها لي بشرى
بأن موعد رجوعك من السفر قد تحدد وقريبا ً ستعودين
وأخيرا ً انتهت الرحلة وإلى بيتك سترجعين
كلها لحظات وأدرك بأنك رحلت ِ و ما هذا إلا حلما عقيم
وأذهب إلى غرفتك لأسترجع بعضا ً من الذكريات
فهنا كنت تجلسين وهنا كنت تنامين و هنا كنت أيقظك بالقبلات
وأذهب إلى غرفة نومي حيث جلست بالأمس معي تتحدثين
وأنظر إلى سريري الذي ضممتك به صغيرة عندما كنت تخافين
وأذهب إلى الغرفة التي كنت ِ بها أصدقاءكِ تستقبلين
وتمضينِ معظم الأوقات الأفلام والمسلسلات بها تشاهدين
وأذهب إلى غرفة الطعام حيث كرسيك أصبح الآن خاليا
لأسأله عن صاحبته التي كانت تجالسني فأراه حزينا باكيا
وأذهب إلى غرفة الجلوس التي شهدت على آخر لقاء
ونقشت على جدرانها الكلمات والضحكات و حتى البكاء
وأسرع إلى النافذة كل يوم لعلني أراك عند الشروق
وأحدق بالسماء محاولة أن أطفئ بعض نار قلبي المحروق
وألجأ إلى النافذة مرة أخرى عند الغروب
وأدعو إلى الكريم القادر الذي وحده يفرج المصائب و الكروب
أم سمر
©جميع الحقوق محفوظة للمؤلفة
No comments:
Post a Comment