لا أصدق أن ستة أشهر قد مضت
وأن طائرة رحيلك عن هذا العالم أقلعت
ورحلة عمرك، سفينتها أبحرت
وشمعة حياتك يا ابنتي الحبيبة أطفأت
حقاً لا أعلم كيف أن هذه الدقائق والأيام انقضت
وصاحبة الضحكة والبسمة الجميلة والنكت
خفيفة الظل، التي على حبها الناس أجمعت
لن تعود مهما نستغيث ومهما عيوننا بكت
ذهبت من عالمنا ولكنها مازالت تبرق، ما اختفت
نورها ساطع كالشمس، قلوب كثيرة نورت
ورغم عمرها القصير عيون كثيرة عليها أدمعت
وبخلقها الطيب كالشجرة، حب الناس أثمرت
فطيفها يلازمنا حتى ولو بجسدها ودعت
بكيناك سمر حتى الأرض من دموعنا ارتوت
وجدران منزلنا حزنت عليك ونوحت
وغرفتك عاتبتني فغيرك ما ابتغت
كيف سنعيش من بعدك فحياتنا أظلمت
لكن من أجل عمر وقدر الحياة ما انتهت
ومهما كانت الأيام كالحة ومهما عتمت
أمل لقاؤك سيصبر القلوب التي على فراقك ابتلت
4/3/2007
أم سمر
©جميع الحقوق محفوظة للمؤلفة
No comments:
Post a Comment