رسالة من الجنة

هل صعُبَت عليك حالي يا ابنتي؟
وسمعتِ صدى صرختي المكتومة ولوعتي
وندائي المتواصل في النهار وحنيني إليك وآهتي
هل عرفتِ بالعذاب الذي أقضي به ليلتي؟
وأنيني في النوم وكم من الدمع اسقي مخدتي
والألم الذي يمزق صدري ويخنق رقبتي
ويحطم فؤادي المكسور النابض بحسرتي
هل رأيتِ أمك الثكلى و صعُبَت عليك حالتي؟
فحزنت وأردت مساعدتي يا صغيرتي
فبعثت لي رسالة غير عادية من الجنة
ظهرتِ بحلم ٍ لغيري قائلة "طمأنوا أمي وصيتي

"أخبروها بأنني في أسعد مكان لتفرح لفرحتي

ها أنا معكم كما تعرفوني تزينني ابتسامتي
ألبس الثوب الأبيض وكأن اليوم زفتي
وحولي الورود الجميلة التي لا توجد إلا بالجنة
وها أنتم تجلسون معي وكأنكم تهنئوني بغرفتي
أرجوكم بلغوها " أنها دائما معي وبرفقتي
أراقبها من السماء وأتي إليها كعادتي
لا تقلق علي فقد جئت لأرسل لها إشارتي
وبإذن الله الواحد الأحد ستأتي يوما لرؤيتي
حزينة أمي، ولكنها صبورة قوية العزيمة
بردوا على قلبها وأعطوها فورا رسالتي
واشكروها على ما فعلته بعيد ميلادي وهديتي
فقد وَصفت للملأ من أنا ،شخصي وحكايتي
واشكروها على ما تقوم به، أمي حبيبتي
فهي لا تكف بعد رحيلي عن عطائي ومساعدتي
بشروها بأنني واثقة بأنها ستكمِل أغنيتي
"وأعلم بأنني مشرقة في قلبها وقلوب أحبتي

أم سمر

رنده ربحي حماده

©جميع الحقوق محفوظة للمؤلفة