فور نزولي من الطائرة، وجدتك بالشروق تستقبليني
تناديني "أمي، لا تحزني ففي كل بلد ستجديني
استقبلتك بالشفق لأخفف عنك، أنظري إليه وستريني
لا تبكي على فراق قبري الذي إليه تذهبين
ولا على فراق غرفتي التي أصبحت ملاذا ً لك
فأينما ذهبت ِ و كيفما التفت ِ، بجانبك ستلاقيني
وإصغي إلى نبضات قلبك
وانظري لعينيك فهناك علي ستعثرين
أمي، أعلم انك أكثر من الحب نفسه تحبيني
ولولا إخوتي و أبي لتمنيت ِ الموت لتلحقيني
رحلة اليوم كلها ذكريات فمنذ عام قمنا بها فرحينِ
جئنا لزيارة الجامعات لنختار منها وأنت تصطحبيني
"سمعتُ ما همست ِ بالطائرة فعن فراقي كنت تعاتبيني
وتقولين لي "ليتك مع إخويك اللذين كنت كثيرا إليهما تشتاقين
ودوما ترددي كم أنت على فراقهما تلتاعين
وإن أسعد أيامك هي التي برفقتهما وإلى الدراسة معهما تتطلعين
كيف لا أشعر بحسرة وأنا أحملك بداخلي بدلا ً من أن ترافقيني
أين أنت الآن يا فلذة كبدي، أرجوك يا ا بنتي أجيبيني
"فمهما كان الشفق جميلا، الأجمل أن تأتي بنفسك تستقبليني
رنده حماده
( أم سمر)
2007
( أم سمر)
2007
المصدر: سمر غروب و شروق،صفحة 56
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلفة
No comments:
Post a Comment