أمي، لم أكن أتوقع يوما
بأنك ستقصين للملأ روايتي
و تتحدثين عني بفخر و تروين حكايتي
أمي، لم أكن أتوقع يوما
بأن قبلك ستكون نهايتي
و ستكونين كأم زينب التي قرأت عنها بروايتي
أمي، لم أكن أتوقع يوما
بأنك ستأتين لزيارتي
في المقبرة بدلا من المستشفى تباركين ولادتي
أمي، لم أكن أتوقع يوما
أن تركي و مشاعل و مساعد، سعادتي
حلم لم أحققه فالموت خطفني دون استشارتي
أمي، لم أكن أتوقع يوما
بأن حبك وحده كاف كزادي و مئونتي
يكفيني أينما كنت و يكفي حاجتي
أمي، لم أكن أ توقع يوما
بأن عينيك ستتزين بصورتي
وستتطربين بسماع صوتي المسجل أيام دراستي
أمي، لم أكن أ توقع يوما
بأنك ستسجدين على سجادتي
وتدعين أن يعفو الله عني و يؤنس وحدتي
أمي، لم أكن أ توقع يوما
أنك ستشاهدين الغروب من نافذة غرفتي
وتقبلين أشيائي بدءا بوسادتي
أمي، لم أكن أ توقع يوما
بأنك ستكملين بدايتي
تخططين لتحقيق ما كان هدفي و غايتي
أمي، لم أكن أ توقع يوما
بأنك ستكونين مرآتي و رايتي
وتطلبين من أحبائي أن يذكروني بابتسامتي
أم سمر
رنده حماده
©جميع الحقوق محفوظة للمؤلفة
No comments:
Post a Comment