قال جبران خليل جبران " ويل لأمة لا تقرأ، وويل لأمة لا تصنع ما تلبس ". في هذا القول، جبران يهدد الأمة الجاهلة التي تعتمد على الآخرين. ينطبق هذا القول على كل أمة تتوافر فيها هاتان الصفتان، ولكن باعتقادي وجه جبرا ن قوله للأمة العربية
القول شطرين، الأول تحدث عن خطر الجهل والثاني عن خطر الاتكال والاعتماد على الآخرين. الطفل عندما يكون صغيراً يكون جاهلاً نتيجة معرفته المحدودة، وفي صغره يكون معتمداً على والديه نتيجة إمكانيته المحدودة. وكلما يكبر الطفل، تزداد معرفته وثقافته ويقل اعتماده على الآخرين خاصة ً والديه. للأسف الأمة العربية نمت بعكس اتجاه نمو الطفل، فكانت الأمة العربية مركزاً للثقافة والعلم قديماً، خاصة في العصر العباسي، حيث كانت أمة مثقفة غير معتمدة (على الآخرين، ولكن للأسف تحولت هذه الأمة العظيمة لطفلةٍ ساذجةًٍ تعتمد على أمها (الغرب
عاش جبران فى الغرب، فلاشك انه قارن الشرق بالغرب، ورأى أن الفرق بينهما كبيرا ووجد أن دول الغرب تصدر أكثر من ما تستورد فمثلاً، فرنسا دولة توفر لشعبها كل الخدمات لأنها لا تريد أن تعتمد على دول أخرى. لاحظ جبران أن العرب كسالى، ويتحدثون أكثر من ما يعملون. فرأى جبران كيف وقعت الأمة العربية في أيدي العثمانيين دون أن يحركوا ساكناً. قول جبران القاسي ينطبق أيضا على العرب في وقتنا الحاضر، فرغم تقدم الشعوب الأخرى تراجعت الأمة العربية للخلف
عاش جبران فى الغرب، فلاشك انه قارن الشرق بالغرب، ورأى أن الفرق بينهما كبيرا ووجد أن دول الغرب تصدر أكثر من ما تستورد فمثلاً، فرنسا دولة توفر لشعبها كل الخدمات لأنها لا تريد أن تعتمد على دول أخرى. لاحظ جبران أن العرب كسالى، ويتحدثون أكثر من ما يعملون. فرأى جبران كيف وقعت الأمة العربية في أيدي العثمانيين دون أن يحركوا ساكناً. قول جبران القاسي ينطبق أيضا على العرب في وقتنا الحاضر، فرغم تقدم الشعوب الأخرى تراجعت الأمة العربية للخلف
إن شبابنا لا يقرأن ولا يثقفن أنفسهم من أجل العلم. هل نسوا قول الله تعالى " وقل ربي زدني علماً". إنهم فقط يهتمون بأنفسهم، فلا يفكروا بأهمية الثقافة، بل يهتمون بنيل أعلى الدرجات، لأنهم يريدون أن يدخلوا جامعات معروفة لكي يحصلوا على وظائف برواتب عالية جداً. للأسف الشديد نسى شبابنا مبادئهم وركزوا كل اهتمامهم بالمال والمناصب العالية. اهتمامهم بالمال أتى نتيجة العولمة الاقتصادية التي تحث الناس على كثرة الاستهلاك والإسراف فهذه العولمة الاقتصادية أدت إلى ظهور شباب عربي أناني لا يفكر بمصير أمته،فالقليل من شباب اليوم لا يعرفون ما يحصل في العراق حالياً أو في فلسطين، فهم يظنون أن هذا شيء لا يهمهم وليس له تأثير عليهم، هذا تفكير خاطيء، فان مصير
أمتهم مصيرهم
ويل لأمة لا تصنع ما تلبس ". لا أعرف عربياً يلبس ثياباً ذات صناعة محلية. فالجميع يريد أن يلبس أحدث الأزياء وأغلى الثياب المستوردة. بحثت في خزانة والدي ورأيت شماغيين مصنوعين في أوروبا، فاحداهما من صناعة "جيفنشي " والأخر من صناعة " دنهيل ". الشماغ هو جزء من اللباس العربي التراثي، فلماذا العرب يشترونه من ماركات
أوروبية ؟ هذا شيء مؤسف للغاية. خزانتي أيضاً مملوءة بأحدث الأزياء الأوروبية، فلم أجد فيها شيء من صناعة محلية. ولكن المؤسف أكثر من هذا أن عندما العرب يرون بضائع ذات صناعة محلية، لا يريدوا شراءها لأنهم يعتقدون أن نوعيتها رديئة. الأمة العربية لا تلبس فقط مالا تصنعه، ولكنها تأكل مالا تصنعه ولا تعده، و شبابنا يحب أن يأكل الأكلات السريعة الغربية ويفضلها على الأكلات الشعبية و المنزلية وكما أن الكثير من أطعمننا مستورده. ففي البحرين معظم اللحوم مستوردة من أستراليا، وفي معظم المتاجر أغلب المنتجات هي الغربية. و العرب دائماً يسافروا خارج الشرق الأوسط ويساعدوا سياحة واقتصاد بلدان أخرى غير عربية. الشيء الوحيد الذي تمتاز به الدول العربية وتصدره الى الغرب هو النفط، ولكن حتى هذا ليس من صنع العرب ولكنه هبه من الله
إن العرب دائماً يعتمدون على الآخرين، فكما رأينا في الحرب العالمية الأولى، استطاعت الأمة العربية التخلص من الظلم العثماني بمساعدة الغرب. ولشدة سذاجتها وقعت تحت سيطرة الغرب بعد عهد طويل من ظلم العثمانيين، وفي العهد الحديث ، لم تستطيع دول الخليج أن تقاوم العراق إلا بمساعدة أمريكا
إن ما يحدث لأمتنا العربية شيء مؤسف للغاية, فأنا أحلم بالعربي الذي كان يهتم بالآخرين، المتواضع، صاحب المبادئ الحسنة و ليس العربي الأناني، المتكبر، الجاهل. أنا لا أقول إن كل العرب هكذا، وأعلم أن هناك الكثير منهم الذين يقرأن ويهتمون بمصير أمتهم، ولكن هؤلاء الأشخاص القلة في المجتمع. إن شاء الله يستيقظ العرب من سباتهم العميق ويقوموا بدور فعال في المجتمع العالمي
سمــر الأنصاري
الصف 3-11
إن العرب دائماً يعتمدون على الآخرين، فكما رأينا في الحرب العالمية الأولى، استطاعت الأمة العربية التخلص من الظلم العثماني بمساعدة الغرب. ولشدة سذاجتها وقعت تحت سيطرة الغرب بعد عهد طويل من ظلم العثمانيين، وفي العهد الحديث ، لم تستطيع دول الخليج أن تقاوم العراق إلا بمساعدة أمريكا
إن ما يحدث لأمتنا العربية شيء مؤسف للغاية, فأنا أحلم بالعربي الذي كان يهتم بالآخرين، المتواضع، صاحب المبادئ الحسنة و ليس العربي الأناني، المتكبر، الجاهل. أنا لا أقول إن كل العرب هكذا، وأعلم أن هناك الكثير منهم الذين يقرأن ويهتمون بمصير أمتهم، ولكن هؤلاء الأشخاص القلة في المجتمع. إن شاء الله يستيقظ العرب من سباتهم العميق ويقوموا بدور فعال في المجتمع العالمي
سمــر الأنصاري
الصف 3-11
No comments:
Post a Comment