لماذا يا سمر كل يوم كالمنبه توقظيني؟
عند بزوغ الشمس التي كنت دوما تعشقين
فكأنك عدت رضيعة تصرخ، " أمي أرضعيني
و جرعة من حبك و حنانك، أمي أعطيني
"وإلى صدرك الحنون الدافئ، أمي ضميني
فأهرع إلى النافذة حيث تنتظريني
خائفة أن أتأخر على موعدنا و تذهبينِ
وأحدق في السماء راجية ً المولى أن تريني
و سرعان ما أشعر بأنك من أعلى تنظرين
وينتابني إحساس بأنك لقدومي تفرحين
وأقف أراقب الشفق وصوتك يناديني
يقول "أمي، أنا مشتاقة لك كما أنت تشتاقين
إذا نظرت ِ إلى الشروق ِ كأنك تضميني
وأعلم بنظرتك ِ للشفق الأحمر إلي تبتسمين
وإذا راقبت الغروب كأنك يا أمي تقبليني
أمي، أنا اعلم كم على فراقي أنت تتعذبين
وأشعر بلهيب النار الذي به تحترقين
وتعطشك لرؤيتي لاشيء يرويه و لا يرويني
و مهما كان لقاء الفجر جميلا ً ستحلمين
بلقاؤنا المنتظر إن شاء الله عند رب العالمين
وأعلم بأن الصبر غار من الصبر الذي به تتحلين
اطمئني أمي، لقد بشر الله الصابرات و الصابرين
وأدعي لي بالرحمة و المغفرة عند أرحم الراحمين
"أعلمي بأنني دوما ً معك لن أفارقك ِ و لن تفارقيني
أم سمر
©جميع الحقوق محفوظة للمؤلفة
No comments:
Post a Comment