عادت الطيور المسافرة إلى عشها
و عاد لي طائران من طيوري معها
عادت الطيور تنشد الدفء عند أمها
و كلها اشتياق لتتمتع بحبها و حنانها
ولكن طائر من طيوري الثلاثة سافر و لم يعد
ترك العش مسرعا وحلق بالسماء و ابتعد
حفظ الله لي الطائرين من كل مكروه و خطر
وأشكر الرحمن الذي أعادهم لي سالمين من السفر
وأصدقاؤها أتوا لزيارتي فور وصولهم من كثرة ما أحبوها
لفتة وفاء لي و للعزيزة الغالية التي لن ينسوها
أتوا ليؤكدون لي بأنهم أبنائي وأنها الأخت التي عز عليهم فقدانها
أتوا ليؤكدون لي بأنهم يشاركوني الحزن و الألم على فراقها
ورغم أنني الأم التي تراها بوجوه أولادها عمرو قدر
و الأم التي تراها بأصدقائها الذين أحبتهم منذ الصغر
ستبقى فرحتي غير كاملة بغياب الحبيبة سمر
فمكانها الخالي يعذبني لأنها لم تعد مع قدر و عمر
ورؤية أترابها لن تطفأ ظمأى للغالية و لن ترويني
ولكنها رشفة من الحب التي أرادت سمر بغيابها ان تسقيني
فأنا الأم التي قلبها انفطر على فراق طائرها الصغير
الذي كان يحلم أن بأن يحلق عاليا و لكن قسا عليه المصير
وسأبقى الأم التي تطالع السماء باحثة عن طيف سمر
و الأم التي تسأل عنها الشروق و الغروب و الشمس و القمر
كما انني الأم التي تشكر الله على الصبر الذي وهبه لها الكريم
و الأم التي تشكر الله على القوة التي أعطاها إياها الحكيم
أم سمر
©جميع الحقوق محفوظة للمؤلفة
No comments:
Post a Comment