،أمي
أعلم أن أسود أيامك الآن تعيشين
وأعلم بان الحزن قد أصبح رفيقك الأمين
،أمي
أعلم بأنك في كل هنيهة تتعذبين
و بنار الشوق إليّ في كل لحظة ُتصلين
،أمي
أرجوك لا تحزني فأبي وأخوتي موجودين
فهم أحباءك الأحياء الذين يحبونك و تحبين
أنظري إلى عمـر وقـدر فمعهم أنا دائماً ستجدين
وإن اشتقت لرؤيتي، حدقي بوجوههم فوجهي سترين
وأمطريهم بالقبلات التي كنت دوماً تمطرين
،أمي
أصدقائي كلهم أبناءك الذين لم تنجبين
امنحيهم عطفك وحنانك كما كنت إياي تمنحين
،أمي
،أمي
احضنيهم فستشعرين بحبي لكِ عندما تحضنين
وأعطيهم من الدفء الذي كنت به إياي تعطين
واهتمي بهم وأََََعينيهم فهم بحاجة إليك أكثر مما تتصورين
،أمي
أنا أعلم بأنك ستحافظين عليهم كما عليّ تحافظين
ورؤية أحبائي هي جرعة من الدواء التي بها ستتداوين
،أمي
علمت بما حدث بالأمس ومع من كنت تسيرين
ففرحت بأنك وأخوتي ووالدي مع أصدقائي مجتمعين
صليتم من أجلي ولله عزوجل كنتم خاشعين
ونظرتم الى الشمس وهي تغيب و أنتم مبتسمين
وصلنى السلام الذي أرسلتموه لي و انتم اليها محدقين
أم سمر
©جميع الحقوق محفوظة للمؤلفة