الرابع من سبتمبر ٢٠٢٠
ابنتي الحبيبة الغالية سمر
استيقظت اليوم من غير منبه قبل اذان الفجر بلحظات لاستقبل الرابع من سبتمبر للمرة الرابعة عشرة من دونك يا حبيبتي وكأن شيئا بداخلي أيقظني لاستقبل هذا اليوم الذي أخشى قدومه في كل عام ولكنه يأتي رغما عني وتدور عجلة الأيام ليعود مرة اخرى بذكراه المؤلمة. كانت صلاة الفجر اليوم دقائق معدودة قبل الساعة الرابعة فاستقبلت الرابع من سبتمبر بأداء صلاة الفجر والدعاء لك.
ان هذا العام مختلف بكل المقاييس يا ابنتي فنحن في عام تفشت به جائحة كورونا، عام اجتاح به فيروس صغير العالم بأسره وشل حركتنا وحال دون قيامنا بما تعودنا القيام به وأسرنا في بيوتنا. أشهر عدة مضت ونحن على هذا الحال يا ابنتي. وأتى الرابع من سبتمبر في هذا العام العجيب وأنا بظروف ستمنعني من زيارة قبرك يا غاليتي. لكنني سأقوم بمراسيمي الخاصة التي تعودت أن اقوم بها في هذا اليوم من كل عام باستثناء زيارة قبرك فاعذريني يا حبيبة قلبي، اعذريني يا غاليتي لأن الأمر خارج عن ارادتي.
أربعة عشر عاما مضت يا حبيبتي على غيابك عن عالمنا وانت لا تفارقيني لحظة فأنت تسكنين في قلبي وفكري وفي أعماق أعماقي. لكن رغم هذا كله اشتقت كثيرا الى أن أضمك الى صدري وأحضنك وأقبلك.
رحمك الله يا غاليتي.....
أمك
No comments:
Post a Comment