Sunday, February 24, 2008

سيدة الرداء الأحمر

أتذكر أحلامنا عندما خطبتني
والسعادة التي طوقتنا عندما تزوجتني
وتشجيعك لي وبكل خطوة ساندتني
وأجمل الهدايا لقدوم الأولاد أهديتني
وعن اهتمامي المفرط بهم كم مرة عاتبتني
خوفا على صحتي وبضعا من الراحة ناشدتني
وفزعك علي عند ذهابهم للجامعة صارحتني
أتذكرالأغنية التي كنت تطلبها أينما أخذتني
أغنية "سيدة الرداء الأحمر" كما لقبتني
فالأحمر يناسبني كما أخبرتني
،واليوم اشتكى و سألك
" هل هناك أمل؟ أم أنها دفنتني؟"

الأحمر رحل مع الحبيبة والبهجة قاطعتني
كيف ألبسه بعد المصيبة التي أصابتني؟
فحبيبة قلبي ذهبت وبالسواد الحالك خلفتني
أخبره بأن فاجعتي بابنتنا الغالية حطمتني
والأفراح رحلت برحيلها وتركتني
فالألوان كلها تبكيني وكالأحمر فقدتني
وتحن إلى الأيام التي بها كستني
ها أنا اليوم أقف بعدما الحياة صفعتني
صفعة قضت علي.... لا بل قتلتني
وعيوني ظللها الحزن والدموع زينتني
ليتني أعود كما كنت وقبل ما الأقدار قهرتني
بل يعيدني الزمن مثلما أمي ولدتني
،لأبدأ حياتي من جديد
وتهبني عمر وقدر وسمر كما وهبتني
،وترفق بي وتحذف وفاة الحبيبة من تاريخي
ومن هذا المصير أنقذتني
،لأرتدي الأحمر وأعود التي عهدتها
قبل ما الأيام دمرتني
"سيدة الرداء الأحمر"مثلما الألوان عرفتني
رنده ربحي حماده
(أم سمر)
جميع الحقوق محفوظة للمؤلفة© 2008

1 comment:

Anonymous said...

you touched my heart so badly with this poem...my husban's favourit song is "the lady in red", it remainds him of me on our first day after the engagment ceremony...I pray to Allah to ease your suffering dear Om-Samar...can't say any more!!