Saturday, January 12, 2008

العيد

يحتفل المسلمون بعيدي الفطر والأضحى من كل عام ويعدون لكل عيد عدته، أكتب عن كيفية استعدادك ليوم العيد، وماذا فعلت في نهار العيد، ذاكراً مشاعرك
استيقظت باكراً وذلك قبل أربعة أيام من عيد الفطر من صوت بطني لأنني كنت جائعة جداً. كنت أفكر بالعيد وعائلتي وتذكرت أنني لم
". أشتر ثيابا للعيد. ركضت لأمي وقلت لها: " ماما، لم اشتر ثياب العيد". " هيا سمر، تجهزي سنذهب الى مجمع الشيراتون
ذهبنا إلى مجمع الشيراتون وتجولنا به ولم أجد ما يعجبني، وكنت غاضبة جداً، ولكن قالت لي أمي: " سنذهب الى مجمع السيف غداً ونشتري ثياب العيد." أفقت مبكراً باليوم التالي، وذهبت مع أمي الى مجمع السيف، وتجولنا بالسيف كله، وأخيراً وجدت بدلة أعجتبني عند "زارا
ذهبنا مرة أخرى الى مجمع السيف وقد بقي الآن يومين للعيد، واشتريت بدلتين أخريتين من"دبنهامز" لم تعجباني كالبدلة التي اشتريتها من " زارا". رجعت إلى البيت مرتاحة جداً، جلست على الكرسي وأحسست بأنني رفعت الثقل عن كتفي. كنت أفكر بالعيد وعائلتي والأشياء التي سأفعلها يوم العيد وتذكرت أنني نسيت شراء حذاء للعيد! كنت قبل بضع دقائق أحس بالارتياح لأنني اشتريت كل الأشياء اللازمة للعيد، "كيف لي أن أنسى حذاء العيد؟ فقلت لأمي: " هيا بنا يا أمي، أحتاج حذاء العيد
" يا سمر، في يوم من الأيام ستقتليني"
رجعنا إلى مجمع السيف، وهناك تجولنا مرة أخرى بكل المجمع، وأخيراً وجدت حذاء أعجبني من محل " ميلانو " ولكن لم يكن الحذاء مقاس رجلي فذهبت من مكان إلى مكان، وقررت الذهاب الى مجمع العالي. ذهبنا إلى محل "جس" واشتريت حذاء أعجبني وكان مقاس الحذاء 36. عندما وصلت إلى البيت جلست مرة أخرى على الكرسي وأحسست بالارتياح وعندما جاء أبي وقال لي: " يا سمر، أريد أن أرى الحذاء الذي اشتريتيه"، أخرجت الحذاء من علبته ووجدت أن مقاسه 37، بدلاً من 36. يا إلهي، مرة أخرى، رجعت الى مجمع العالي وأحضرت مقاس 36، ولكن عندما عدت إلى البيت و لبسته أحسست بأنه صغير، فعدت مرة أخرى إلى "جس" وأحضرت مقاس 37 الذي كان معي سابقا
في ليلة العيد ذهبت الى الصالون مع أمي وأختي، وصففت شعري للعيد، وكنت متشوقة جداً لأن اليوم الثاني سيكون يوم العيد. أخيراً جاء صباح العيد ولبست ثياب العيد وحذائي الجديد وذهبت الى بيت جدتي من طرف أبي وباركت لهم بالعيد ومن ثم ذهبت الى بيت جدتي من طرف أمي وباركت لهم بالعيد أيضاً، ولعبت مع أقربائي، وأكلنا معاً غداء فخماً. هكذا قضيت يوم العيد ألعب وأذهب الى منازل أقربائي. .أحببت هذا العيد كثيراً ولكن كان متعباً جداً بالنسبة لي ولن أنسى حذاء العيد أبداً
سمر الانصاري
السابع - ج

No comments: