Saturday, June 13, 2009

الحب المزيف-المشهد الثالث

سارة: من كان عند الباب؟

الأم: ( القلق واضح على وجهها): جاءت لك برقية (تناول البرقية
سارة تمزق الظرف وتقرأ الرسالة... ثم تبدأ بالبكاء. الغضب واضح في عينيها

الأم: ماذا حصل؟ هل مات؟ يا إله

سارة: يا له من كذاب... حقير! يا له من نذل

الأم: سارة! ماذا بك؟

سارة: هل تريدين أن تسمعي خبر زوجي العزيز؟

الأم: نعم، أكيد.. لا تخوفينني

(سارة: ( تقرأ رسالة جورج


"إلى عزيزتي سارة،
أعرف أن مضى وقت طويل ولم أرسل لك أي رسالة. ولكن صراحةً لم أعرف ماذا أقول لك. أريد أن أقول لك إنني بصحة جيدة، ولكنني لا أعرف متى سأرجع إلى الديار ويصعب عليَّ قول وأواجهك بهذا الخبر... إنني قد وقعت في حب امرأة عراقية رائعة وأريد أن أتزوجها بأسرع وقت ممكن. ولهذا السبب أحتاجك أن توقعي أوراق الطلاق الموجودة في الظرف. اعلمي يا سارة إنني لم أخطط هذا ولكن القدر جعله يحدث. إن شاء اله ستجدين الرجل الذي يستطيع أن يسعدك.
بغاية الأسف
جورج"

( تبكي سارة كالطفلة)

الأم ( تحضن بنتها): يا ابنتي، إنني متأسفة. انسيه، فإنه لا يستحقك. إنه حقير، أعرف إنك متألمة، فابكِ، إبكِ

سارة: ( تتحدث بين فقرات البكاء): أنا لا أبكي غضباً على جورج! بل أبكي حزناً على شدة سذاجتي! كيف ظننت أنني أحبه وهو يحبني؟ كيف صدقت كذباته؟ "سأحبك للأبد"، يا له من كذاب. أنا لا أعترف بالحب، الحب خرافة، كنت مسحورة! الحب خرافة! الحب غير موجود! (تصرخ) يا لي من غبية (تبكي

الأم: اهدأي حبيبتي، هل تريدينني أن أحضر لك الشاي؟

سارة: لا! لا أريد الشاي! أشفق على تلك الفتاة العراقية. فسيخدعها كما خدعني! لا أؤمن بالحب. ( تخلع خاتم زواجها وترميه خارج النافذة )مع حبها السابق لجورج
سمر الأنصاري
11.3
2004\11\20

No comments: