Thursday, April 17, 2008

إهداء من أم أحمد

"الفاضلة الدكتورة رندة "ام سمر
شكرا شكرا على اهدائك الكريم وبهذه المناسبة ابعث لك بقصيدة جميلة صادفتها على النت يوما واحتفظت بها وللأسف لا اعرف كاتبها وارجو ان تنال اعجابك كما اعجبتني
أم أحمد
كلية الطب

يا نور عينى يا أحب بناتى
يا صفو أيامى وكل حياتى
يا شمعة ما أن تعالى ومضها
حتى ذوى لأعيش فى الظلمات
يا وردة ما ان تضوع عطرها
حتى طواها الدهر فى لمحات
فاذا سمعت صرير باب خلته
أنت،فأجرى سابقا خطواتى
فأعود منكسرا أعانق وحدتى
وأبثها وجدى وحرقة ذاتى
واذا سمعت أنين قلبى خلته
بابا..... يدق بأجمل الدقات
فأقوم منتصبا لأعدو نحوه
وأقول مرحى بالحبيب الآت
واذا التفت الى يسارى ساعة
أهفو الى يمناى فى لحظات
لأرى خيالك فى جميع جوارحى
ملء الحياة وسائر الأوقات
واذا غفوت يزور طيفك غفوتى
فيصير أسعد ما أرى..غفواتى
كل نسوك و لم يعودوا يذكرونك فى الحياة
والدهر يدفن فى ظلام الموت حتى الذكريات
الا فؤادا..ظل يخفق فى الوجود الى لقاك
ويود لو بذل الحياة الى المنية و أفتداك
فأذا رأى طفلا بكاك،وان رأى شبحا دعاك
يصغى لصوتك فى الوجود،ولا يرى الا بهاك
يصغى لنغمتك الجميلة...فى خرير الساقية
فى آهة الشاكى وضوضاء الجموع الصاخبة
فى رقة الفجر الوديع..وفى الليالى الحالمة
فى فتنةالشفق البديع..وفى النجوم الباسمة
فى رقص أمواج البحيرة،تحت أضواء النجوم
فى سحر أزهار الربيع..وفى تهاويل الغيوم
هو قلب أمك....أمك السكرى بأحزان الوجود
هو ذلك القلب الذى سيعيش كالشادى الضرير
يشدو بشكوى حزنه الداجى الى النفس الأخير
لا ربة النسيان ترحم حزنه و ترى أساه
كلا.....ولا الأيام تبلى فى أناملها أساه
الا أذا....ضفرت له الأقدار أكليل الجنون
وغدا شقيا...ضاحكا... تلهو بمرآه السنون
هو ذلك القلب الذى ... مهما تقلبت الحياة
وتدفع الزمن المدمدم.. فى شعاب الكائنات
وتغنت الدنيا ..... وغرد بلبل الغاب الجميل
سيظل يعبد ذكرياتك........لا يمل و لا يميل

1 comment:

Anonymous said...

من د.هدى المهدي

يا بخت من جرب الأمومة والابوةوجرب
مشاعر الفرح والحزن..أصدق المشاعر هي التي تنبع من الأم والأب.. مشاعر تنسج ابداعات تهتز لها الأبدان
د.رندة ود.مانع سعيد العتيبة كابدا لوعة فقد البنت
شعر د.العتيبة بليغ هز مشاعري مثلما فعل شعر د.رندة
هذا شعر د.مانع العتيبة في رثاء أبنته بشائر


بَشائـرُ نـاداك قلبـي أجيبـي
ولا تتركينـي لِصمـتٍ رهيـبِ
أنا جئـتُ حتـى أراكِ iفقولـي
كما اعْتَدْتِ بابا حبيبـي حبيبـي
فصَوتُـكِ كـان يُريـحُ عنائـي
ويَلْمَسُ دائـي بكـف الطبيـبِ
فكيـفَ يغيـبُ بِــلا عــودةٍ
غِناء الحساسيـنِ iiوالعندليـب
بشـائـرُ رُدِّي ولــو مــرةً
وقولي : أحبكَ بابـا iiوغيبـي
فما لي احتجاجٌ علـى مـا أرادَ
إلهي وهـذا الغيـابُ نصيبـي
لك الحمدُ يا ربُّ في كـل أمـر
وإنك تعلـمُ مـا فـي القلـوبِ
وأنتَ الرحيـمُ وأنـت الكريـمُ
وأنتَ المُفَـرِّجُ لَيْـلَ الكُـروب
وهبتَ وأجزلتَ فينـا iiالعطـاءَ
وإن ْ تَسْتَرِدَّ فمـا مـنْ هـروبِ
لكـل ابتـداءِ خِتـامٌ وشمسـي
قبيل الشروق مَضتْ iiللغـروبِ
بشائـرُ كانـت كَزَهْـرةِ iiفُـلٍ
شذاها يَضُـوعُ بأجمـلِ طيـبِ
وكنـتُ إليهـا أحـجُّ بـشـوقٍ
لأرتاح من طاحنـات الحـروبِ
وأنسى لديهـا جـراح فـؤادي
وكيدَ الأعادي وشـوكَ الـدُّروبِ
بشائرُ كانـت ضِيـاءَ الأمانـي
ونبضَ الأغاني فيا عينُ iiذُوبي
وهَاتي دُمـوعَ العَـزاءِ iiفإنـي
أرى الحُزنَ يُنشِبُ أنياب iذِيـبِ
وأشعـرُ أنّ سمائـي غـزاهـا
مع الصبحِ جيشُ لليـلٍ كئيـبِ
ولـولا يقينـي بِعَدْلِـكَ iiربـي
لزَلْـزَلَ شُـمَّ الجبـال نَحيبـي
دخلتُ إلى الـدار بعـد الغيـاب
فما غابَ عني شعـورُ الغريـبِ
وقالتْ لـي الـدارُ فـي لوعـةٍ
عَهِدتُكَ صلباً أمـام iiالخطـوبِ
فما لي أرى الحزن فيiمقلتيـك
يَصُبُّ على الوجهِ لوْنَ iالشحوبِ
تجلـدْ فـإنَّ ( بشـائـرَ ) رُوحٌ
إلى الله تمضـي بغيـرِ ذنـوبِ
جنانُ الخلـودِ بهـا استبشـرتْ
فما منْ خطايا وما مـنْ عيـوبِ
ومـا قالـتِ الـدارُ إلا الـذي
أُحـسُّ بـهِ كاندفـاع اللهيـبِ
نعمْ لسْتُ أنكِرُ حُزنـي العميـقَ
ولا نبضَ قلبي يُداري iiوجيبـي
بشائرُ كانت غزالـي iiالصغيـرَ
وهـذا الغـزالُ كثيـرُ الوثـوبِ
وفي جُبِّ حَوضِ السباحة غاصتْ
على غفلةٍ من عيـون الرقيـبِ
وضاعـتْ بشائـرُ فـي لحظـةٍ
وما الموتُ غيرَ البعيدِ القريـبِ
إرادةُ ربـي ومالـي احتجـاجٌ
فيا قلبُ صَلِّ ويا نفـسُ تُوبـي
وداعـاً بشائـرُ يـا iiمهجتـي
فأنتِ إلى دارنـا لـنْ تؤوبـي
ولكِننـي سـوف ألقـاكِ حَتْمـاً
لقـاءِ الخلـودِ بيـومٍ مَهـيـبِ
تَحمَلْتُـكِ آخِـرَ يَـوْمٍ iiوقلبـي
يَدُقُّ على الصـدر كالمستريـبِ
وحينَ تواريـتِ تحـتَ التـرابِ
تّذكرتُ ضِيقَ الوجودِ الرحيـبِ
وقفـتُ أمـام القبورiiبصمـتٍ
كأني المُسَمَّـرُ فـوق الصليـبِ
حبستُ دُموعي لِكـي لا تفيـض
فأعجزُ عنْ صَدِّ دفـقِ الصّبيـبِ
فـلا حـولَ عِنـدي ولا قــوةً
هُوَ اللهُ حَسْبي ونِعـم الحسيـبِ