Monday, May 14, 2007

اكتب قصة ساعدت فيها إنساناً معاقاً، ذاكراً مشاعرك


ذهبت السنة الماضية إلى لندن حيث يعيش قريبي الأعمى واسمه علي، وهو إنسان عادي وسليم بكل شيء وذكي، فقط لا يستطيع أن يرى
كنت أمشي مع علي في شوارع لندن المزدحمة، واقترب منا ولدٌ في الحادية عشره من عمره وقال لعلي: " هل "تستطيع أن تراني يا أعمى، هاها أنت لا ترى، ولكني أراك ووجهك قبيح
لم يقل علي شيئاً, ولكنني قلت للولد: " أصمت، وأذهب من هنا قبل أن أضربك." ركض الولد من أمامنا ونظرت إلى علي فشاهدت الدموع تنزل من عينيه. كيف استطاع الولد أن يفعل هذا بعلي؟ ألا يوجد عنده إحساسا؟
قلت لعلي: " تعال لنكمل سيرنا. "وصلنا إلى بيته وقال لي: " سمر، أريد أن أرى العالم. أريد أن أرى الحدائق، "والبحار، وحتى البراري. وأريد أن أرى وجهي، وأرى إن كان قبيحا كما قال الولد
"قلت له: " وجهك ليس قبيحاً، لا تسمع كلام هذا الفتى التافه، باستطاعتك أن ترى أي شيء لو تخيلته
" ماذا تقولين؟"
"سترى"
"في اليوم الثاني قمت باكراً، وذهبت إلى غرفة علي وقلت له: " استيقظ أنا عندي لك مفاجأة
" ماهي؟ "
"كانت المفاجأة إنني وصفت له كل العالم، وبعد أن أكملت قال لي: " سمر، رأيت الدنيا، وهذا شيء يذهل العين
"كان علي يتوهج فرحا، ثم قال: " سمر، كيف أشكرك؟
"قلت له " لا أريد أن تشكرني، أنا فقط أريد أن أعرف إذا أنت تشعر بالفرح؟
"نعم، نعم، شكراً "
أصبحتُ سعيدة لأنني ساعدت أعمى أن يرى وهذا شيء أدخل له إحساساً جميلاً لا يمكن أن أصفه
سمر الانصاري
السابع- ج

No comments: