Monday, May 07, 2007

صف إحدى سباقات الخيول، مبيناً مشاعرك




حدث سباق منذ بضع سنوات لن أنساه أبداً. حدث هذا السباق فى بريطانيا فى منطقة ويمبلدون، بإشراف ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز

كانت الخيول المشتركة فى السباق فاتنة ورائعة ولكن أقدامها كانت قصيرة، وفي هذه اللحظة عرفت إنها ليست خيول عربية. عدد الخيول المشتركة فى السباق كان تسعة خيول، ومنها حصان الفارس العربي العظيم رياض الفياض، وأنا مدربته سمر الأنصاري. كان حصاننا جميلاً جداً، بني اللون وعيناه سوداء جميلة، رجلاه طويلتان، عرفه وذيله ناعمان وهو حصان عربي أصيل أسمه راشد. و كانت المشكلة الوحيدة انه كان أصغر سنا من كل الخيول المشتركة، وهذه أول مرة يدخل راشد في سباق

خرجنا الى حلبة السباق وهناك سمعنا الصخب من الجمهور وهم يرحبوا برياض بحرارة وسرور. ذهب رياض ليركب على حصانه وعندما كان فى طريقه تزحلق على الماء وسقط على الأرض على ظهره. أسرعت إليه وقلت له: " هل أنت متألم؟ " أجاب: " نعم لا أستطيع أن أعرب عن مدى ألمي، لا أستطيع أن أشترك فى المسابقة، ولكنني أريد أن أفوز، ماذا أفعل؟ "
" أنا مدربتك، فأنا سأشترك فى السباق، وأخذ مكانك!"
" وافقت "
ذهبت لألبس ثياب ركوب الخيل، وأسرعت الى الخارج وركبت على حصاننا راشد. كان كل الفرسان ينظرون إليّ باستغراب، فقط لأنني
امرأة
أطلق الحكم رصاصته وأسرعت أعدو براشد، كنت في المرحلة الأخيرة في بداية السباق، ولكن الجمهور كان ينادي باسم رياض، فضربت راشد ضربة خفيفة وانطلقنا نعدو معاً. تجاوزت معظم الفرسان البريطانيين، وفجأة أصبحت فى المرحلة الثانية، والذي كان فى المرحلة الأولى أفضل فارس بريطاني يدعى جاك لوكس. بدأ الجميع بمنادة اسمي، والمعلق الرياضي يمدحني مدحاً، وكان رياض ينظر إليّ بحزن لأنه قد فقد فرصته بالسباق. وصلنا منتصف السباق، وكنت خائفة لأن جاك سيفوز. أسرعت براشد وبدأت أرجوه أن يعدو أكثر. وشددت على اللجام وبدأنا نعدو. كنت اشعر بالخوف، لأن رياض سيحزن كثيراً إذا لم أفوز
وفجأة أصبحت في المرحلة الأولى، لا أعرف كيف، ولكنني وصلت الى خط النهاية، وهناك شعرت بالاطمئنان والفرح. وتجاوزت الخط! كان الجمهور يصرخ، وبدأ رياض بالبكاء من شدة الفرح. لقد كنت الفائزة! بل أنا وراشد فزنا

ذهبت إلى الأمير تشارلز وهناك أعطاني الكأس، الكأس كان لونه ذهبياً وهو مصنوع من ذهب حقيقي ورصع بأحجار الألماس. وفاز جاك لوكس بالمرحلة الثانية وفارس بريطاني آخر بالمرحلة الثالثة. ذهبت الى رياض وأعطيته
"الكأس ثم قال لي: " أنتِ تستحقين الكأس، أنا لم أفعل
أحسست أن هذا السباق كان أفضل إنجازاتي، واستحققت الكأس بجدارة. وأشكر حصاني راشد وحصان رياض



سمر الانصاري
الصف السابع - ج

No comments: