Friday, January 16, 2009

اختار موضوعاً يعجبك وأكتب عنه، ذاكراً مشاعرك

في عطلة صيف العام الماضي ذهبت إلى مدينة نيويورك في الولايات المتحدة وحدي، لأقضي وقتاً جميلاً وأزور مبنى الإمباير المشهور لأول مره. الشخصيات الرئيسية في القصة شخصية واحدة هي أنا، والشخصيات الثانوية هم صديقي خالد ورجال الحريق
استيقظت باكراً يوماً ما، وقررت الذهاب إلى مبنى الإمباير، لأنني كنت متشوقة للذهاب إليه وركبت سيارة أجرة نيويورك الصفراء المشهورة متجهة إلى مبنى الإمباير، وهناك التقيت بصديق حميم أعرفه منذ صغري أسمه خالد
"قلت له: " هيا نذهب معاً إلى الطابق الأخير باستعمال المصعد الكهربائي، ما رأيك؟
"أجاب: " سألتقي بك في الطابق الأخير ولكن باستعمال الدرج، لأنني أخاف بأن يقف المصعد ونحن بداخله
- "! لا لن يقف المصعد ونحن فيه، لا تكن طفلاً "
- . " هذا شعوري يا سمر، إلى اللقاء"

صعدت في المصعد الكهربائي وحدي، وكبست زر الطابق الأخير وأخذني إليه و فجأة، سقط المصعد إلى الطابق الثالث ووقعت هناك. كنت عالقة في المصعد و لم أعرف ماذا أفعل! أول شيء فعلته أنني صرخت ولكنهم لم يسمعوني. حاولت استعمال الهاتف الذي في المصعد ولكنه لم يعمل، كنت خائفة جداً! ولكنني تذكرت أن الهاتف النقال معي وكنت أريد أن اتصل بالمبنى، ولكن كان الإرسال سيئاً جداً وكانت البطارية ضعيفة
بدأت الآن أرتعب! و بدأت في البكاء وجلست على هذا الحال لمدة ساعة. وتوقفت عندما جاء رجال الحريق وفتحوا الأبواب
"قالوا لي: " آنسة، هل أنت بخير نحن متأسفين لهذا التأخير والتعطيل
"قلت: " شكراً لإنقاذي، الحمد لله
أخرجوني من المصعد وذهبت إلى خالد وقلت له القصة وتأسفت له
"قال لي: " سمر، يمكن هذا كان عقاباً من الله لأنك كنت تسخرين بي، ولكنني سأسامحك
تعلمت ألا أسخر بالناس لأنني سأعاقب. وشعرت بأنني محظوظة عندما خرجت من المصعد لأنني لو بقيت بداخله فأني سأتوفى
سمر الانصاري
السابع – ج

No comments: