Tuesday, June 24, 2008

أنا أم سمر

لماذا لا تحدثوني عن ابنتي سمر؟
وان بدأت الحديث عنها تظهرون الضجر
نعم ابنتي رحلت ولكنها معي أيها البشر
لا تعاتبوني وتقولوا لي " كفاك الحديث عن سمر
"كفانا حزنا، أليس عندك حديثا أخر غير سمر؟
إن كنتم تحبوني، دعوني أتكلم كما أشاء عن سمر
ودعوني أذكرها فهي ابنتي مثل قدر وعمر
فليس من العدل إن تطلبوا مني أن أئد العبر
وليس من العدل أن تناشدوني أن لا أذكر الغالية سمر
"فالنار التي في قلبي إن صمت ستصرخ" أينك سمر؟
ماذا أفعل؟ أهو ذنبي أن يكون بي الزمن قد غدر؟
هل كان باختياري إن أغوص بهذا البحر؟
دعوني أتكلم وأنطق باسم ابنتي سمر
ألا تذكر الأم ابنتها إن كانت على سفر؟
حفظ الله لكم أولادكم من أنثى وذكر
فمن منكم لا تذكر ابنها حتى لو سافر يوما أو شهر؟
لا أحد يدرك مدى ألمي إلا من ذاق طعم هذا القهر
قهر فراق الأبناء لا يتصوره العقل أو النظر
فكفى إنني استمر يوما بعد يوم دون رؤية سمر
وأقوم بجميع أدواري وأدفن العبر
ولكن أريدكم دائما أن تتذكروا بأنني أم سمر
و أن تسمحوا لي أن أحدثكم عنها وبكل ما ببالي خطر
أتعتقدون أيها الأحباء أن دوائي أن لا أذكر سمر؟
سامحوني فأنتم مخطئون كأغلبية أبناء البشر
لا شفاء لي ولكن دائي لا يسكنه سوى الحديث عن سمر
واعلموا أني لن أستطيع الاستمرار بالحياة إلا بذكر سمر
دعوني أقص لكم ما أشعر به وأحدثكم عن الوردة سمر
أريد أن أذكركم بأنني أم لثلاثة حتى ولو رحلت سمر
فكيف لي أن أتحدث معكم دون ذكر سمر؟
وأصغوا لي إن كنتم حقا تحبون سمر وأم سمر
ولا تسكتوني خوفا على أنفسكم من القهر
،أو خوفا بأن حزني سيتجدد
فالحزن موجود ينهمر بغزارة المطر
ولا أحد يستطيع أن يوقفه حتى قدر وعمر
انه محفور بقلبي و يكحل عيوني وعلى جبيني ظهر
اسمعوني إن كنتم حقا تحبون سمر
©رنده ربحي حماده
(أم سمر)
المصدر: سمر شمس لن تغيب 2008
جميع الحقوق محفوظة للمؤلفة

2 comments:

Anonymous said...

الغاليه ام سمر
حفظ الله لك الاحباء عمر وقدر والزوج المساند وقدرك الله على متابعة العطاءولو بالكتابة والمناجاةمع الحبيبة رحمة الله عليها وهدا ليس بالمستحيل لإم اعطت وسامحوني أن اقول بأنها ليست ككل الامهات لاني عرفتها قبل ان تصبح أم وبعد ولهده اللحظه كلها عطاء فالتي تعطي الاحياء هي قادرة على التواصل مع فلدة كبدها الروح
بتي زيدان

Anonymous said...

ام سمر

يعجز لساني عن الكلام في مثل هذه المواقف

جميل ان نتذكر احباءنا والعزيزين على قلوبنا

فهم سيظلون دائما وابدا في قلوبنا ولن ننساهم مهما حصل

لاتدعي الحزن يؤثر على حياتك ... اعلم ان فقدان الابن والابنه لايوازيه اي الم في هذه الدنيا

ادعي لها وتصدقي باسمها وان شاء يكون مثوها الجنه