Saturday, September 26, 2009

مجنون ليلى-المشهد الأول


يبدأ المشهد وقيس بن معاذ ( قيس ابن الملوح) جالساً على الرمال في صحاري نجد باكياً، ويراه شاب بدوي غريب

البدوي: مابك يا ابن العم؟ لماذا تبكي كالطفل الضائع المشتاق لأمه؟

(قيس:أبكي على الحالة التي أنا فيها. أبكي على الحب الضائع... أبكي على الماضي، والحاضر، والمستقبل ( ينفجر في البكاء
البدوي: أيها المسكين، ما اسمك؟

قيس: أنا قيس بن معاذ، من بني عامر. فمن تكون أنت؟

البدوي: أهلاً بك يا قيس من بني عامر. ولكن ماذا تفعل هنا بعيداً عن قبيلتك؟ أنا سفيان بن راشد، أعيش في مخيم قريب من هنا

قيس: يا سفيان، قبيلتي لا تعترف بي... لا تعترف بقيس بن معاذ ( يمسح الدموع من عينيه). فوالي قبيلتي أهدر دمي، فها أنا ذا أتقلب من مكان لمكان أحاول مداواة قلبي

سفيان: يا إلهي! فلماذا أهدر دمك الوالي؟

قيس: هل تريدني أن أقص عليك القصة بأكملها؟

سفيان: نعم، تفضل يا أخي العزيز، ربما أستطيع أن أساعدك

قيس: لن تستطيع أن تساعدني، ولكنني سأقص عليك القصة. منذ صغري أحببت نفس المرأة، ليلى، ابنة عمي... وليلى بادلتني هذا الحب. في كل يوم زاد الحب الذي في قلبي، وعزمت على الزواج منها

سفيان: يا ابن معاذ، إنني لا أرى مشكلتك! فانك تحب ابنة عمك، فهذا الحب سيرجع بشكل ايجابي إلى قبيلتك

قيس: أرجوك، لا تقاطعني! دعني أنهي لك حكايتي. أين كنت؟ نعم، تذكرت. زاد الحب بيننا، فإنني لم أستطع أن أخبئ هذا الحب، فالحب ليس عيباً! احتجت أن أعبر عن حبي بأي طريقة، فنظمت قصائد كثيرة وتغزلت بحبيبتي الغالية ليلى. مما أزعج عائلة ليلى، فزوجوها لحقير اسمه ورد. آخ، يا سفيان، لا أستطيع أن أشرح لك مدى حزني عندما سمعت بالخبر، فلم أستطع أن أنام، أو آكل، أو أعمل. حاولت أن أتوقف عن كتابة الشعر، لكن الرباط بين القلم في يدي والحب في قلبي لم يسمح لي بالتوقف. فأهل ليلى رفعوا أمري للوالي. فأهدر دمي ، وها أنا ذا جالسٌ أمامك أحكي لك مأساتي والدموع تملأ عيناي

سفيان: لا أعرف ماذا أقول لك. أنا أعلم أن لا شيء يستطيع أن يهون الجرح الأليم في صدرك، فأنت متيم بحبها! ولكن عندي لك سؤال، ما كان موقف ليلى؟ ها بادلتك هذا الحب؟

قيس: في البداية بادلتني الحب، ولكن بعد أن أغضبت أهلها لم أرها، فلا أعرف إن كانت لا تزال تحبني. أحياناً، أفكر أنها تبادلني هذا الحب، ولكن أتساءل، كيف رضت أن تتزوج ورد؟! ثم أتذكر أن أهلها غصبوا ورد عليها، فعجزت ليلى عن الدفاع عن الحب الذي بيننا. الأمل الصغير في قلبي أنها لا تزال تحبني يعطيني الدافع للعيش، فلو تأكدت أنها لا تحبني لانتحرت

سفيان: لم تفكر بامرأة سواها طول هذه المدة؟

قيس: لا! بالطبع لا! أحبها حباً صادقاً، وسأحبها لآخر الزمن
"فشاب بنو ليلى وشاب ابن بنتها وحرقة ليلى في الفؤاد كما هي"
سفيان: أنت مجنون بحبها. سأعطيك اللقب "مجنون ليلى" من الآن فصاعداً. مجنون ليلى، تعال معي إلى خيمتي، فسأقدم لك بعض الطعام
وأدعك ترتاح قليلاً
سمر الأنصاري
الصف 11.3

1 comment:

Unknown said...

الله يرحمها

يا الله الحمدلله عا كل حال
الله يصبر اهلك واحبابك يا سمر وانشاءالله الجنة
لا اله إلا الله وحده لا شريك له
له الحمد وله الشكر وله الفضل وله الثناء الحسن يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير

الله يرحمك