Saturday, May 16, 2009

رأي الآخرين

كثيراً ما يسترشد الناس بآراء الآخرين فى قضاياهم، ما رأيك في هذا؟ تحدث عن قضية ما، أشار عليك الناس برأيهم حققت نجاحاً أو فشلاً
الإنسان الطبيعي دائماً يحب الهروب من مشاكله ومن واقعه الخاص و لا يريد المرء أن يغلب نفسه و يقرر أشياء لنفسه وأن يحاول أن يجد حل لمشكلة يمر بها، الإنسان كسول
أعرف أحيانا إن الشخص يحتاج صديقاً أو زميلاً ما لكي يساعده و يسمع مشاكله، فيخفف الشخص عن قلبه الثقيل وهمومه ، بعض الناس يقولون عقلين أحسن من عقل ، ولكن كيف يعرف الشخص ما يمر به المهموم؟
جاء رجل يدعى أحمد الى صديقه ماجد وقال: "يا ماجد، زوجتي خانتني، ماذا أفعل؟ هل أطلقها؟ ولكنني لازلت أحبها ". ماجد لا يعرف ما يمر به أحمد، فإرشاده سيكون " نعم، طلقها ". ماجد لا يستطيع أن يتصور أن يضع نفسه بمكانه ويساعده على قرار الطلاق. حتى لو قال له ماجد أن يطلقها، أحمد لن يسمعه لأن احمد سيسمع ما يريد أن يسمع، فهذا ما يفعله الإنسان
عندما كنت صغيرة، تشاجرت مع أختي على سبب سخيف وتافه، ولمدة أيام لم أتحدث معها ولم أتأسف بالرغم من أنني كنت أعرف إنني مخطئة. ذهبت الى الكثير من صديقاتي وحكيت لهم ما حدث بيني وبين أختي، وكان الكل يقول لي أن عليّ أن أتأسف. كنت أغضب عندما كانوا يقولون هذا لأنني أردت أن أسمع " لا سمر، لا تتأسفي، أختك هي المخطئة". استرشادهم كان فيه بركة ولكنني لم أسمع لأن كلامهم لم يعجبني . بعد مرور الأيام أدركت بنفسي أنني كنت مخطئة وتأسفت. أنا الوحيدة التي أستطيع أن أقرر مثل هذه الأمور، فهي تتعلق بي وليست بأصدقائي. أنا التي يجب عليّ أن أتحكم بمصيري وليس أصدقائي
برأيي لو أراد المرء أن يستشير أحد، يجب أن يستشير الله. كما نعرف الله هو الرشيد، ولا يجوز لشخص أن يسمى بالرشيد، فقط بعبد الرشيد. القرآن يستطيع إن ينسيك همومك ويساعدك على قرارات مهمة. كل إنسان يعيش حياة مختلفة ويفكر تفكير مختلف عن غيره فهو الوحيد الذي يستطيع أن يقوم بقرارات مهمة

سمر الأنصاري
11-3الصف

No comments: