Thursday, October 11, 2007

"سئلت "لماذا؟

سئلت "لماذا كل هذا الحزن الحزين؟
"والسواد الذي يجتاحك وما تلبسين؟
أجبت بأن ابنتي ذهبت عند الأمين
أمانة استردها مني رب العالمين
وما علي إلا الثبات والصبر مع الصابرين
وأدعو لها بالرحمة وأشكر الله على أولادي الباقين
ولكن ملامحك تغيرت يا أخت المسلمين"
"أكل هذا يحدث عندما نفقد إحدى المحبين؟
لا، ففقدان فلذات الأكباد غير الآخرين
دولاب الزمن انعكس واخذ الأبناء قبل الوالدين
نعم أصبحت لا أعرف ملامحي فكأنني تجاوزت الستين
فالحريق الذي بداخلي لا يشعر به إلا المحروقين
ولوعة فراقها أحبسها مع نزيف قلبي الدفين
حملت بها وشعرت بأول ركلة وهي ببطني جنين
وأرضعتها وكبرتها وأصبحت من المتفوقين
ورفعت رأسي أمام رب العباد والمؤمنين
فكانت حبيبتي كاملة ومن أبرع المتحدثين
أدخلت السرور إلى قلوب الأغراب قبل المحبين
وحزنت على جميع الفقراء والمحرومين
وتعذبت لعذاب أطفال الحجارة بفلسطين
وتمنت بأن تكون من أبناء الوطن الطيبين
فخططت لتساهم ببناء هذا البلد الأمين
كيف لي أن لا أتغير وقد رحلت إلى جوار سيد المرسلين؟
وردة قطفت قبل أن تزهر فحطمت قلبي المسكين
ملاك على الأرض شهد بذلك الشاهدين
أدعو لها بالفردوس أما أنا فبالله دومـاً استعين
وأسلم أمري للخالق وأردد إن لله وان إليه راجعين
رنده ربحي حماده
( أم سمر)
جميع الحقوق محفوظة للمؤلفة ©2007

No comments: