Thursday, November 23, 2006

كنت أحلم ُ


كنت أحلم
بمستقبل واعد ِ لك يا حبيبتي سمر، كنت أحلمُ
كيف لا ؟ وأنت النبيهة الذكيـة التي الله أكرمُ
ُكيف لا ؟ وأنت الصفات الحميدة عليك الله أنعم
والتحاقك بالجامعة بفرع الاقتصاد والمالية كنت للناس أتلكمُ
وللشهادة التي ستحصلين عليها بعد ثلاث سنوات أرسمُ
ُوالدراسات العليا التي كنت تريديها وقلت ِعليها أصمم
وأن تنبؤي مركزا قياديا بعد التخرج كنت أنجمُ
والتفكير بأحفاد المستقبل "تركي ومساعد ومشاعل" كنت أتنغمُ
وأنتظر بفارغ الصبر أن يأتي هذا اليوم لألاعبهم به وأطعمُ
ولينامون عندي مع أطفالِ عمر و قدر، و القصص لهم أكلمُ
و كنت أنتظر هذا اليوم وأتوسل للكريم بدعائي و أتمتمُ
ُ ووعدتك بأن أعطيهم كل وقتي وحبي و حناني، أقسم
"وتساؤلك "هل سيدرسون بابن خلدون حيث كنت أتعلمُ ؟
"كنت أقول لك" يا حبذا، ولكن يا ابنتي لا نعلم الغيب، الله أعلم ُ؟
تبددت تلك الأحلام كلها و حل الغير محلها برحيلك عند الأكرمُ
وعندما أتذكر أحلامك يا ابنتي، أحزن لعدم تحقيقها و أتألمُ
وأحاول أن أتصبر والصيحة التي بداخلي أكتمُ
وأواسي نفسي قائلة" إنها عند الذي عليها مني أرحمُ
"إنها عند الخالق فله أسلم أمري و أستسلمُ
وأراك تنظرين إلي َّ قائلة " أمي، عن عدم تحقيق الحلم لن أندمُ
"ولاعن رحيلي من هذه الدنيا، فبالنعيم إن شاء الله سأنعمُ
و لكن شيء يصرخ بداخلي " لا، أنا التي دوما أبني و لا أهدمُ
"فكيف يمكن لأحلام قرة عيني أن لا تتحقق برحيلها السريع المؤلمُ؟
فعلى تحقيق أحلامها الصغيرة و الكبيرة، إن شاء الله سأقدمُ
حتى المقهى الذي خططت وأختها قدر له، بإذن الله سأتممُ
سنعمل جميعنا لتنفيذه كما أحبت، إن شاء رب العالمين الأعظمُ
"وبإذن الله سنعلم طفلا فلسطينيا يقول" لا أريد كغيري أن أظلمُ
هكذا سنحقق لسمر بعض من أحلامها و هي بالجنة بإذن الله الأرحمُ
أم سمر
©جميع الحقوق محفوظة للمؤلفة

No comments: